مؤشرات قبول حب الله الغير مشروط

محبة الله الغيرمشروطة

نكمل مؤشرات قبول حب الله الغير مشروط وهي
عندما أسقط في الخطية: ارجع بسرعة دون أن ادخل في يأس أو إحباط وأن أصلي فوراً وألا أعتمد على أعمالي في القبول.
وأيضاً أن تثق في غفران كامل.
قلت: كيف يا أبي؟
قال: يوجد من يظن أن الله سيعاقبه بعد رجوعه وتوبته على خطاياه.
قلت: أسمع البعض يقول هذا. يا أبي.
قال: الله عندما يغفر، يغفر غفران كامل غفران أبدي وزمني ولا يضمر لي شر أو عقوبة. ومن يقول أن الله سيعاقبه بعد رجوعه فهو لم يقبل حب الله الغير مشروط وهو مازال معتمد على أعماله أي (جربوع). فلابد أن يدفع شئ لكي يأخذ الغفران، وهذا يجعل البعض يخافون أن يأتوا إلي الله، قال أحدهم “عندما قالوا لي إن الله سوف يعاقبك على خطاياك حتى بعد رجوعك وتوبتك قلت في نفسي أنا خطاياي كثير قوي، دا ممكن أقضي العمر كله في العقوبة وفي الآخر محدش ضامن، خليني خاطئ خاطئ”. ولكن الأب لم يعاقب الابن الضال، بل قبله فرحاً وأعطاه خاتم في يديه وحذاء في رجليه وذبحوا العجل وعملوا فرح، لم يعاقب المسيح المرأة الزانية، ولا السامرية، ولم يفضحهم أمام الناس. لا مريم المصرية، ولا أغسطينوس، والكثير والكثير، بل قَبِل الجميع بفرح وعلى العكس كل نقطة ضعف تحولت لنقطة قوة (كما شرحنا فى فوائد السقوط المتكرر).
قلت: وهل هذا لا يجعلنا نتهاون. قال: أقول لك أرجع لقول القديس أمبروسيوس، وقصة الشرطة العسكرية. واعلم يا ابني من ذاق الحب لا يرضى بالخرنوب، ومن عاش في قصر النعمة لا يستطيع أن يعيش في مزبلة الخطية. فالخطية مرّة يا ابنى والنعمة مشبعة!! المسيح حنون وطيب وإبليس مذل ومهين!! الحياة الروحية فيها فرح وسلام بينما حياة العالم كلها قلق وكآبة(وإن ظهرت فى بدايتها عكس ذلك)!! فمن ذاق الاثنين لا يمكن أن يتهاون أبداً يا ابنى بل يستميت لكى يعيش حر مع المسيح وليس عبد مع إبليس!!#محبة_الله_الغير_مشروطة