التثليث والتوحيد
قال الرب يسوع له المجد لتلاميذه “وتكونون لى شهودا.” (أع 8:1 ). والشهادة للمسيح تستند على دعامتين أساسيتين، الأولى الشهادة للعقيدة السليمة والثانية الشهادة بالسلوك المسيحى.
ولا يمكن الاكتفاء بواحدة على حساب الأخرى, فالعقيدة السليمة دون سلوك مسيحى حقيقى تجعلنا عثرة أمام الناس كما يقول الكتاب “لان إسمى يجدف عليه بين الأمم بسببكم”, ولكن الله قادر أن يقيم له من الحجارة شهوداً له إن تخاذلنا أو تكاسلنا واختارنا الطريق الواسع.
والسلوك المسيحى بدون عقيدة, يجعلنا مجرد منظراً أجوفاً وشكلاً دون جوهر, معرضا للشكوك والافكار الغريبة عن الإيمان. والكنيسة تتمسك بفكر آبائها الذين سلموا لنا العقيدة السليمة جنباً إلى جنب مع الشهداء والقديسين، فلا تتهرب ولا تتوانى عن محاولات البحث والمعرفة متذكراً قول الكتاب المقدس: “هلك شعبى لعدم المعرفة” “وفتشوا الكتب.. “. وبقدر إمكانياتك ووزناتك سيٌطالبك الله بمقدار المعرفة.
ونحن فى أيام كثرت فيها التساؤلات, فماذا لو سألك ابنك أو ابنتك أو أخوك وأختك عن اسئلة خاصة بالعقيدة؟
نحتاج أن نٌعلن إننا نعبد إله واحد وأن نوضح معنى أن المسيح ابن الله ولماذا وكيف التجسد ……, وإننا لسنا مشركين.
وتٌعد هذه النبذة محاولة متواضعة للإجابة عن أسئلة مهمة بالنسبة لعقيدتنا المسيحية, هل نعبد إلهاً واحد أم ثلاثة؟ كيف أن المسيح ابن الله؟ وكيف أن الله يحّد ويأكل ويشرب وينام؟ ولماذا لم يسامح الله آدم ….
وللاستفادة الكاملة من هذه النبذة رجاء قراءة الأسئلة أولا ومحاولة الإجابة عليها ثم بعد يومين أو ثلاثة إبدأ فى قراءتها كلها .
إن أحسست بأهمية الأسئلة برجاء فهمها وقراءتها أكثر من مرة ثم حفظها ومناقشتها مع إخوتك وأصدقائك حتى نكون جميعا مستعدين لمجاوبة كل من يسألنا عن سبب الرجاء الذي نؤمن به.