المذبح العائلى
في الطريق إلى المكان المقدس الذي أتقابل فيه مع أبي الروحي وهو حقاً مكان مقدس؛ فأي مكان نتكلم فيه عن كلمة الله يتقدس، فالصلاة وكلمة الله تقدس الأشخاص والأماكن(1تي4 : 5) كما علمنى أبى. كنت فرحاً وفي فرحي بدأت أرنم ترنيمة تعلمتها جديداً. وبينما كنت أرنم، سمعت صوت أقدام شخص قادم؛ فصمت فجأة في خجل حتى لا يسمعني. لماذا خجلت هكذا سألت نفسي؟!! فقبل أن آتي إلى أبي كنت أسمع أغاني وأغنيها بصوت عال ولا أخجل. ما السبب؟! لا أعلم. وإذ وأنا غارق في تفكيري؛ وصلت إلى المكان المقدس؛ وإذ أبي يصلي. ولما رآني أكمل صلاته، ثم جلس وسلّم عليّ.
وقال: كيف حالك يا ابني؟
قلت (بفرح): الحمد لله يا أبي؛ لقد جائتني فكرة جديدة وأنا قادم اليوم.
قال: وما هي يا ابني؟
قلت: أن نسمي هذا المكان “الموضع المقدس” فالصلاة وكلمة الله تقدس كل شئ. فنحن دائماً نتكلم عن كلمة الله وبعد ذلك نصلي؛ فبالتأكيد صار هذا المكان مقدس.
قال: حقاً يا ابني، فكلمة الله والصلاة تقدس الأشخاص والأماكن والأشياء. واليوم سنتكلم عن موضوع في غاية الأهمية للكنيسة والأسر المسيحية وأيضاً للأفراد؛ وهو حائط الصد الأول ضد هجمات إبليس في هذه الأيام، بل منذ القديم وسيظل إلى مجيء المسيح. وغياب هذا الموضوع يعتبر سبب ضعف للكنيسة وتفكك للأسر وضياع للأفراد، ويهاجمه الشيطان بشدة لأنه يعرف قوته، ونحن في الكنائس لا نعطيه الاهتمام الكافي.
قلت (في نفسي لأول مرة يتكلم أبي باهتمام كبير فى موضوع مثل هذا وخصوصاً للكنيسة والأسرة. أكيد موضوع في غاية الأهمية): وما هو يا أبي؟ لقد شوقتني كثيراً أن أعرفه.
قال: هو المذبح العائلي.