الفيل اليائس
في أفريقيا، أحب رجل يسكن في وسط الغابات أن يعمل حديقة حيوان حول سكنه.
لأنه قال أنا أحب أن أرى الحيوانات في بداية اليوم، فهذا يجعلني أتفاءل،
وفعلا بدأ يصطاد غزال ثم قرد، وبعد ذلك طاؤوس ويجعل لهم أكواخ حول مسكنه، ويوم ما، اصطاد فيل صغير
، فرح به جداً، ولكنه فكر بأنه لو وضعه في الكوخ، سوف يهدمه ويهرب، فأخذ يفكر ويفكر حتى أستقر على أن يربط الفيل بسلسلة قوية ويربطها في قطعة كبيرة من الحديد
، ولكن الفيل أراد بكل قوته أن يهرب ولكن قطعة الحديد كانت كبيرة، فحاول مرات ومرات، ولكن في كل مرة كان يسقط أرضاً، بل مع الوقت ارتبطت محاولاته بالفشل والألم حتى استسلم في النهاية وظل بجوار قطعة الحديد يأكل ويشرب ونسي موضوع رجوعه للغابة،
وذات يوم احتاج الرجل الأفريقي لقطعة الحديد، فأخذها وأستبدلها بقطعة خشب، وبالرغم من أن الفيل لو حاول مع قطعة الخشب لكان بكل سهولة جذبها وهرب ولكنه كان وصل إلى الاستسلام وأتبرمج إنه لن يستطيع، إنه فاشل.
هكذا يريد الشيطان أن يصل بنا إلى ذلك،
لأن مع كثرة السقوط في خطية واحدة نصل إلى الاستسلام واليأس.
لذلك تجد الشيطان لا يحب أن ينوع في الخطايا، بل يركزعلى خطية واحدة