عندما فكرت في الذهاب إلى أبي تذكرت الطريق الذي اسلكه إليه دائماً. وقررت، كما قررت كثيراً من قبل أن أخذ حذري من السقوط في تلك الحفرة التي أسقط فيها دائماً، ولماذا أسقط؟! لا أعرف. ولكن اليوم قررت واستجمعت قواي كلها كى لا أسقط هذه المرة، وفي الطريق لم أدري بنفسي إلا وأنا ساقط في الحفرة عينها، بالرغم من كل الاحتياطات السابقة!! أصابني ذهول وإحباط شديد بسب هذا السقوط المتكرر ولما تقابلنا.

قال لي: كيف حالك يا ابني وإيه أخبار القطاعى وصباح الخير؟

قلت: الحمد لله يا أبي، غير إنني كلما آتى إليك أسقط في حفرة في الطريق بالرغم من كل احتياطاتي، بل في كل مرة أقول هذه آخر مرة ولن أسقط مرة ثانية، لكنى أعود وأسقط مرة آخري ولا اعرف السبب!!

قال: اليوم يا ولدى سأحدثك عن حفرة ولكن من نوع آخر.

قلت: وما هي يا أبي؟

قال: سنتكلم عن معوقات الحياة الروحية.

قلت: وما هي يا أبي معوقات الحياة الروحية؟

قال: أولاً يا ابني السقوط المتكرر ………………