الصلاة مراحل مثل مراحل الدراسة فتوجد مرحلة الحضانة ثم المرحلة الابتدائية والإعدادية وهكذا… كذلك فى الطريق الروحى، الصلاة مراحل، أول مرحلة هى مرحلة التغصب، وحربها الكسل، والزهق والملل، وأيضا اليأس من كثرة السقوط، وناقشنا إننا نقاومها، بمبدأ التدرج، والإدراك، والرجاء وعدم اليأس.
وهذا الجزء يكمل معك الطريق ويدخل معك إلى المرحلة الثانية وهى مرحلة التعود. إن كنت بدأت فى المرحلة الأولى(مرحلة التغصب) حتى لو بنسبة بسيطة يمكن أن تكمل القراءة لتعرف سمات مرحلة التعود، وهذا هو الأفضل. ولكن إن لم تكن بدأت بعد، فالأفضل أن تؤجل قراءة هذا الجزء حتى تبدأ حتى لو بنسبة 1%، لكن لن يوجد ضرر أن تنظر إلى خريطة الطريق قبل أن تبدأ المسير، فقد تشجعك أن تبدأ لتكتشف الطريق، ولكن من يظل متفرجا قد يمر الوقت وهو لم يدخل إلى الطريق حتى ينتهى نهار حياته ويأتيه الصوت قد اغلق الباب فمن هو فى الخارج يظل خارجا ومن قد دخل لا يمكن لأحد أن يخرجه.
ليعطينا الرب أن نبدأ ونستمر ولا نكتفى فى منتصف الطريق، حتى يصبح المسيح أبونا وصديقنا وحياتنا.
الرب يسوع يكمل معك الطريق فبدونه لا نستطيع أن نفعل شيء. بشفاعة أمنا العذراء مريم وصلوات أبينا الطوباوي قداسة البابا تواضروس الثاني ولإلهنا المجد إلى الأبد آمين.
مراحل الصلاة : (2) التعود
سرت فى الطريق الذى اسلكه من شهور لكى أصل إلى أبى الروحى، شعرت بملل فالطريق هو الطريق والرمال هى الرمال، ولكن على العموم أحسن من غيرنا فأصدقائى أغلبهم مالهمش فى الحياة الروحية، والكثير منهم بيدخن، مش عارف عايشين ازاى، لا كنيسة ولا مزامير دا أنا لو ما مكملتش المزامير والقانون تبقى مشكلة، جالى صوت فى داخلى ياريت ما تدينش حد، والموضوع مش مجرد تلاوة وقانون، ولكنى أسكته وقلت أحسن من غيرنا، أحسن من غيرنا برضه، يعنى هاأموت نفسى. وهنا وصلت للمكان وتقابلت مع أبى وسلمت عليه، وقلت اليوم ها نكمل موضوع مراحل الصلاة.
قال: أخذنا أول مرحلة وهى مرحلة التغصب، وهى تكون من غير مشاعر أو أحاسيس، مجرد كلام ولكن مدرك معناه وأنتظر استجابته.
قلت: تمام. بدأ التزم وأصلى بشكل منتظم، وأشعر بتحسن كبير أفضل من الأول ولكن ما هي المرحلة الثانية في الصلاة يا أبي؟