الصلاة مراحل أول مرحلة هى مرحلة التغصب، وحربها الكسل، والزهق والملل، وأيضا اليأس من كثرة السقوط، وناقشنا إننا نقاومها، بمبدأ التدرج، والإدراك، والرجاء وعدم اليأس. ثانى مرحلة هى مرحلة التعود، وحربها الاكتفاء ونقاومه بأن أكون أمين وبان أحذر من المجد الباطل والإدانة وانظروا وتمثلوا.
وهذا الجزء يُكمل معك الطريق ويدخل معك إلى المرحلة الثالثة وهى مرحلة الاشتياق، وهى مرحلة ليست للقديسين فقط بل هى مرحلة طبيعية كل من يسير فى الطريق الروحى لابد أن يصل إليها، وليست لها نهاية بل كل يوم يكون فيه جديد فى الحياة الروحية، يدخل الإنسان فى صلاة دائمة لا تنتهى ويبدأ يتذوق الأبدية من هنا وتنطبع فيه صورة المسيح ويقبل الجميع بمحبة واتساع قلب.
ليعطينا الرب أن نكمل الطريق فى وداعة واتضاع قلب ويحفظنا من الكبرياء والتهاون.
الرب يسوع يحفظك فى الطريق -فبدون حمايته وستره نحن في خطر شديد. بشفاعة أمنا العذراء مريم وصلوات أبينا الطوباوي قداسة البابا تواضروس الثاني ولإلهنا المجد إلى الأبد آمين.
مراحل الصلاة : (3) الاشتياق
فى طريقى إلى أبى وجدت نفسى دون أن أدرى أردد فى داخلى “وغفر لى” و”غفر لى” انتبهت لنفسى وقلت ماذا أقول؟! وابتسمت وتذكرت إنها ترنيمة الغفران التى علمنى إياها أبى، فما أجمل الغفران وما أجمل أن ينطبع فى الذهن كلمات مقدسة وتصير كل الحياة للمسيح، وتذكرت أخى أنه لم يبدأ بعد فى الطريق الروحى وقلت مسكين مش عايش، ولم أكمل الكلمة حتى اصطدمت بصخرة وسقطت أرضا ولولا رحمة الله وستره لسقطت من فوق الجبل وتهشمت. وصلت وأنا أشكر الله ولم أريد أن أخبر أبى عن موضوع السقوط وقلت اليوم سنكمل مراحل الصلاة يا .أبى.
مراحل الصلاة : (3) الاشتياق