مراحل الصلاة : (1) التغصب

مراحل الصلاه التغصب

    الكثير يشكون من عدم مقدرتهم على الاستمرار بنفس المشاعر والعمق التي بدأوا بها حياتهم الروحية في الصلاة، فسرعان ما يشعرون بكسل وتراخى، وإن تغلبوا عليه يدخلون في ملل وزهق.

   وصراحة هذا كله شيء طبيعي تماما، ومؤشر على صحة الطريق، ولكن لأننا لا نعرف ذلك نلوم أنفسنا على ضياع المشاعر فنترك الطريق تماما وهذا ما يريده إبليس.

   ما هي مراحل الصلاة؟ وكيف نجتازها بنجاح؟ وما هي نظرة الله إلينا في كل مرحلة؟

   معرفة الطريق ينقلك نصف المسافة للهدف، والنصف الأخر هو أن تبدأ   المسير وتستمر.

   هذه النبذة تقطع معك نصف الطريق، النصف الأخر هو أن تبدأ وتستمر.

   الرب يسوع يكمل معك الطريق فبدونه لا نستطيع أن نفعل شيء. بشفاعة أمنا العذراء مريم وصلوات أبينا الطوباوي قداسة البابا تواضروس الثاني ولإلهنا المجد إلى الأبد آمين.

مراحل الصلاة : (1) التغصب

في مسيري للقاء أبي بدأت أصعد جبل لابد أن أتسلقه حتى أصل إلى المدق الذي يوصل للمغارة، وكنت في هذا اليوم متأخراً وأردت أن أصل بسرعة، فبدأت أسرع وكأنني أقفز لأعلى، وكنت فرحاً بذلك ولكن عند منطقة معينة لم أكن حذراً انزلقت لأسفل، ولولا نعمة الله لكنت في عداد المفقودين، شكرت الله. ورجعت بالذاكرة لتغير وتقلب مزاجي تجاه صعود هذا الجبل. ففي بداية مجيء إلى أبى كنت أشعر بتعب شديد وملل، وفى أوقات أخرى كنت لا أحب المجيء، ولكن الآن تبدل الحال فأجمل شيء في الطريق هو صعود الجبل، فأتذكر الرب يسوع عندما صعد إلى الجبل وأتخيل أسمعه ينادى بالتطويبات، أشكرك يا رب لتغير الحال، وهناك سلمت على أبى وجلست، وتناقشت معه في موضوع الجبل والصعود،

فقال لي اليوم سنتكلم عن جبل آخر.
قلت: وما هو يا أبي؟
قال: هو عن جبل الصلاة، أي عن مراحل الصعود والنمو في الصلاة.
قلت: وما هي هذه المراحل يا أبي؟
قال:…

مراحل الصلاة : (1) التغصب